انتهى القطار.. وتعطلت المحطة!
تم النشر7 years ago
المشروع الوطني العملاق «قطار الحرمين السريع» يمثل مفخرة اقتصادية وطنية بحجم الفكر والجهد البشري والمادي الذي أنفق في هذا المشروع العملاق حتى وصل إلى مراحله النهائية بل وأن رحلاته التجريبية انطلقت منذ عدة أشهر وأصبح على وشك الانطلاق التجاري قريباً.
مشروع قطار الحرمين السريع الذي يصنف من أكبر مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط وقاربت تكلفته الإجمالية الـ80 مليار ريال، وبحجم هذا المشروع العملاق فإنه يشتمل على عدة مراحل تتضمن الخط الحديدي بمسافة 450 كلم، والذي يحتوي على العديد من الأعمال الإنشائية والتنفيذية والهندسية والكهربائية، وكذلك محطات القطار المنتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطتان في جدة.
وبالرغم من أن الأعمال الفنية والهندسية والميكانيكية والكهربائية الخاصة بالقطار انتهت تماماً وتمت تجربتها وكذلك ثلاث من المحطات الخمس انتهت وبدأ تشغيلها التجريبي، إلا أن ما يعرقل التشغيل الكامل لقطار الحرمين السريع وهي محطة جدة التي تعتبر الرئيسية في المشروع وكذلك المحطة الأخرى التي تقام ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد.
وبعيداً عن أسباب التعثر وتسبب الشركتين المنفذتين للمحطتين في فقدان الكثير من الجهد ومئات الملايين من الريالات التي أنفقت عليهما، إلا أن تأخر مشاركة هاتين المحطتين في مرحلة التشغيل التجريبي وكذلك التشغيل التجاري مستقبلاً لا خلاف في أنها ستفقد الاستفادة الكبرى من جميع مكونات المشروع العملاق بشكل كامل.
وإذا كانت الاثنى عشر شهراً الماضية مرت بين مداولات ومحاولات في إيجاد بدائل عن الشركة التي انسحبت من محطة قطار جدة الرئيسية في حي السليمانية بعد أن تم تصفية الشركة إلا أنه وحتى الآن لم تكشف وزارة النقل أو هيئة النقل العام عن الشركة البديلة لاستكمال تنفيذ هذه المحطة، الأمر الذي يضع جدة خارج حسابات خط سير القطار على الأقل في مرحلة التشغيل الأولية.
فيما لا تزال محطة القطار المقرر تنفيذها في داخل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد قيد الإنشاء منذ سنوات عدة ومصيرها لا يزال مجهولاً.. وهذا بحد ذاته سيفقد القطار أحد أهم مرتكزاته وهي نقل حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من مطار الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وعدم الانتهاء من محطة المطار قد يتسبب في تأخير الاستفادة منه هذا العام إلى أن يتم الانتهاء من المحطتين .
منقولا عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر