جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة سجل معرفي يثري الفكر الإنساني
تم النشر6 years ago
يتسع الفضاء المعرفي كلما اتسعت نوافذ الترجمة، هكذا يمكن أن يحلق المعنى بعيدا حين يقترب من وصف جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للترجمة، التي أسهمت خلال السنوات القليلة الماضية في توسيع الدائرة المعرفية العالمية، وأثرت الفكر الدولي وقربت ما بين الحضارات عبر إتاحة المجال للباحثين والعلماء والمترجمين من مختلف أنحاء العالم في الإسهام في هذه المدونة والسجل المعرفي الكبير من خلال ترجمة فلذات الإبداع الإنساني في المجالات اللغوية والأدبية والثقافية والعلمية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، ومن اللغات العالمية إلى اللغة العربية.
هي جائزة تعمل دائما على تحويل الفكر الإنساني إلى رسالة توصيلية عالمية، فيما تعمل على تعميق الوعي الإنساني وتزويده بكل المثل والقيم العلمية والإبداعية الجديدة..
تم إنشاء الجائزة في أكتوبر/تشرين الأول 2006 ومقرها مكتبة الملك عبد العزيز العامة بـالرياض، وهي جائزة تقديرية تمنح سنويا للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها ، وتعمل الجائزة على تحقيق أهدافها النبيلة في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي. وهي تأتي ضمن مسار التواصل الحضاري الذي تقدمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض والدار البيضاء بالمغرب وبكين بجمهورية الصين الشعبية، بهدف التواصل المعرفي بين الأمم والثقافات، وإقامة جسور ثقافية بين مختلف الحضارات عبر ترجمة العلوم والآداب والمعارف المختلفة من اللغات الأجنبية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات العالم الحية.
وتطمح الجائزة أن يشجع هذا النجاح الذي تحقق لها منذ انطلاق دورتها الأولى في تعاون كافة الدول العربية في تبني مشروع متكامل لترجمة الأعمال المميزة في الثقافة العربية إلى اللغات العالمية، وكذلك ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وإنشاء مرصد للترجمة من اللغة العربية وإليها لرصد وقياس كافة الأعمال في مجال الترجمة وإيجاد حلول لما قد يعترض حركة الترجمة من معوقات.
منقولاعن موقع صحفية المناطق السعودية