لاعب كرة ومطرب وممثل.. محمد الكحلاوي «المنشد» صاحب المواهب المتعددة
تم النشر7 years ago
"لاجل النبى لاجل النبى لاجل النبي .. تقبل صلاتى علي النبي لاجل النبي".. أغان دينية ارتبطت في وجدان الجيل بذكرى المولد النبوى الشريف، وارتبط معها مشهد منشهدها الوقور وهو يقف في ساحة أحد المساجد الكبرى يرتدى عباءته الفضفاضة ويمسك بمسبحته ويُردد بصوت شجى وحب غامر للنبي صلوات الله عليه، "حب الرسول يابا دوبنى دوب.. عن المعاصى يابا خلانى أتوب".
إنه محمد الكحلاوى مدّاح الرسول، الذي ولد في مدينه منيا القمح بمحافظة الشرقية فى الأول من أكتوبر عام 1912، يتيمًا يرعاه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوى الذى ورث عنه حب الفن، لقد كان خاله معاصرًا للفنان صالح عبد الحى ذائع الصيت مثله، فتعلم منه محمد الغناء وأصول الأداء وأخذ منه لقبه أيضًا.
وقدّم الكحلاوي من خلال شركته عدة أفلام عكست الحياة العربية البدوية على وجه الخصوص، كان منها أحكام العرب وأسير العيون وبنت البادية، وهي الأفلام التي شارك الكحلاوي فيها بالتمثيل والغناء، حيث كون الكحلاوي في بداياته الفنية ثلاثيًّا مع الشاعر بيرم التونسي والموسيقار زكريا أحمد ليُقدموا معًا مجموعة من الأغنيات التي أصبحت جزءًا مهمًا من التراث الفني العربي مع الوقت.
اكتسب الكحلاوي مع الوقت شعبية كبيرة في الوسط الفني أهلته ليكون نقيبًا للموسيقين في عام 1945، لكنه تنازل عنها للموسيقار محمد عبدالوهاب اعترافًا منه بأهميته، كما حصل على جائزة التمثيل عن دوره في فيلم الزلة الكبرى، وجائزة الملك محمد الخامس، وحصل في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووافته المنية في 5 أكتوبر عام 1982.